خلال مراسم التسليم.. رهينة إسرائيلي يقبّل جبين عنصر من حماس في غزة
خلال مراسم التسليم.. رهينة إسرائيلي يقبّل جبين عنصر من حماس في غزة
شهدت مراسم تسليم ثلاثة محتجزين إسرائيليين، اليوم السبت، ضمن الدفعة السابعة من اتفاق وقف إطلاق النار في مخيم النصيرات بقطاع غزة، لحظة غير مسبوقة حين قام أحد المحتجزين الإسرائيليين بتقبيل جبين عنصر من كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة (حماس).
واعتُبرت هذه البادرة إشارة على حسن معاملة الأسرى الإسرائيليين من قبل المقاومة الفلسطينية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم السبت.
ابتسامة وعلامة النصر
ظهر المحتجز الإسرائيلي، الذي صعد إلى المنصة برفقة عناصر من كتائب القسام، مبتسمًا طوال مراسم التسليم.
وأثار تفاعله مع الحضور استغراب المتابعين، حيث لوّح بيديه للحاضرين الفلسطينيين، ورفع علامة النصر أمام الحشد، في مشهد أثار العديد من التساؤلات حول الظروف التي عاشها المحتجزون خلال فترة احتجازهم.
وبدأت مراسم التسليم بتلاوة آيات قرآنية، تلاها عزف النشيد الوطني الفلسطيني، في حضور ممثلين عن المقاومة الفلسطينية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي وقعت ممثلتها لاحقًا على وثائق استلام المحتجزين الثلاثة.
صورة شجرة زيتون
وكعادتها، حرصت المقاومة على توجيه رسائل سياسية رمزية للجيش الإسرائيلي، حيث علّقت على المنصة لافتة تحمل صورة شجرة زيتون، رُسمت بجوارها عبارة باللغتين العربية والعبرية: "الأرض تعرف أهلها.. من الأغراب مزدوجي الجنسية."
كما وُضعت على المنصة صور للشعار الشهير "السهم الأحمر المقلوب"، الذي استخدمته كتائب القسام خلال استهدافها للدبابات والقوات الإسرائيلية في المواجهات السابقة، ليصبح رمزًا للمقاومة المسلحة في وجه الاحتلال.
دلالات إنسانية وسياسية
تُعد لقطة تقبيل المحتجز الإسرائيلي جبين أحد عناصر المقاومة إشارة تحمل أبعادًا إنسانية ورسالة ضمنية حول كيفية معاملة المحتجزين داخل غزة.
اعتبرها بعض المحللين محاولة من المقاومة لإظهار قدرتها على الجمع بين الصلابة العسكرية والالتزام بالمعايير الإنسانية خلال التعامل مع الأسرى.
وفي المقابل، تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه المفاوضات حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار تطورات متسارعة، وسط ضغوط دولية لتهدئة الأوضاع المتوترة في غزة وتحقيق انفراجة إنسانية للمدنيين في القطاع المحاصر.